المرأة التي لاتغرق
عندما تنظر الى تلك المرأة التي في الصورة فستظن أنها عادية ولكنها امرأة أعجوبة، نجت من الموت 4 مرات، وهذه التجارب ليست بسيطة بل هي صعبة وخطيرة والنجاة منها معجزة ولكن بعض الناس قال ان المرأة تلك هي نفسها التي جلبت الموت والحظ السيء !!
ڤيوليت جيسوب فتاة إيرلندية عملت كنادلة وممرضة ولدت ڤيوليت في باهيا بلانكا الأرجنتين تاريخ 2 أكتوبر 1887م وكانت الكبرى بين ٩ ابناء، والدها ويليام جيسوب انتقل من بريطانيا الى الأرجنتين كي يبحث عن مصدر رزق، ولحقته زوجته كاثرين الى الأرجنتين واثناء عيشهم هناك تعبوا ومرضوا بالسل هي ووالدها و٣ من إخوتها ورغم أن الطبيب أخبرهم أنها لن تنجو، مات والدها وإخوتها الثلاثة وهي نجت بقدرة الله قال كثيرون انها سبب مرضهم وأنها تجلب الحظ السيء لمن حولها ولكن لم ينتبه لذلك أحد، بعد موت والدها في الأرجنتين باعت والدتها كل ما يملكه والدها كي تعود هي وابنائها الستة الى بريطانيا وهاجروا الى موطنهم الأصلي من جديد وهناك درست ڤيوليت في مدرسة محلية ولكنها لم تكملها، مرضت والدتها وماتت وكان عمر ڤايوليت 17 سنة، تركت ڤايوليت المدرسة والمنزل وذهبت لتبحث عن عمل وبالفعل ابتدأت كنادلة ومضيفة في الخطوط البحرية الملكية، وقالت ڤيوليت أن ليس لديها خبرة في العمل كمضيفة ولكن قبلوها لصغر سنها وشبابها وجمالها الجذاب ..
ڤيوليت فتاة غامضة كما قال عنها الطاقم فهي هادئة وليست اجتماعية ولم ترتبط طوال حياتها برجل وبداية عملها كنادلة صعدت سفينة أورينكو الملكية وتركت العمل لدى الخطوط البحرية الملكية لتنظم إلى خطوط النجم الأبيض (الشركة التي بنت التايتنك) وكان سبب تركها للخطوط البحرية الملكية أنها رفضت طلب أحد الزبائن على متن السفينة إذ أن المسافر طلب منها الزواج فرفضت بحجة انها صغيرة ولا تعرفه فاشتكى عليها ثم طردوها، الزبون كان من عائلة ملكية راقية ولا يجروء احد على مخالفته، وفي عمرها 23 ركبت السفينة الأولى الضخمة شقيقة التايتنك وهي سفينة أر ام آس أولمبيك وكانت أضخم سفينة قبل بناية التايتنك وكما سبق وشرحت سفينة ضخمة وملكية وكل أثاثها فخم وبتاريخ 14 يونيو 1911م ركبت ڤيوليت الأولمبيك كمضيفة، أبحرت السفينة مدت شهر وأسبوعين قبل الحادث وفي 20 سبتمبر وقعت الأولمبيك بخطأ فادح، كانت الأولمبيك متجهة آلى طريقهم ولم ينتبهوا لوجود سفينة أمامهم وهي سفينة ات ام آس هاوك اصطدمت الأولمبيك بهاوك وكادت ان تغرق ولولا ان قبطان الهاوك لكانت السفينتان في عداد السفن الغارقة، الأولمبيك كادت ان تغرق ولكن بأعجوبة اكملت مسيرها الى بر الأمان ولكن قبل إكمال المسيرة تم اخلاء الركاب على متن قوارب النجاة ومنهم ڤيوليت، وبعد حادث سفينة الأولمبيك قررت ڤايوليت تغيير مهنتها كممرضة على السفن وبالفعل درست التمريض لفترة حتى أصبحت ممرضة على سطح سفينة التايتنك وبعد مرور أشهر وأقل من سنة وفي 10 ابريل 1912م ركبت ڤيوليت على متن التايتنك ضمن الممرضات الخاصات بأصحاب الطبقة العليا وبعد مرور 4 أيام على السفينة الملقبة بالسفينة المضادة للغرق اصطدمت تايتنك بجبل جليدي وبدأت بالغرق، قالت ڤيوليت أنه بعد ساعتين من الاصطدام علمت أن السفينة ستغرق فتوجهت حالاً إلى سطح السفينة ولم تذكر كيف علمت أن السفينة ستغرق بل ذكرت فقط أنها كانت على جدال مع ركاب السفينة الذين لا يتحدثون الانجليزية وكانت ڤايوليت أول من ركب قوارب النجاة، وأثناء إنزال قوارب النجاة إلى البحر كان لڤايوليت عمل بطولي في إنقاذ حياة طفل، أتى ظابط ومعه طفل ورفضوا اركابه لعدم وجود مساحة له ولكن ڤيوليت أخبرت الظابط أن يرمي الطفل عليها فأمسكت الطفل وأنقذته وبعد أيام على ذلك المركب أُنقذت ڤايوليت ومن معها على سفينة كارباثيا وهناك أُخذ الطفل منها ..
ڤيوليت فتاة غامضة كما قال عنها الطاقم فهي هادئة وليست اجتماعية ولم ترتبط طوال حياتها برجل وبداية عملها كنادلة صعدت سفينة أورينكو الملكية وتركت العمل لدى الخطوط البحرية الملكية لتنظم إلى خطوط النجم الأبيض (الشركة التي بنت التايتنك) وكان سبب تركها للخطوط البحرية الملكية أنها رفضت طلب أحد الزبائن على متن السفينة إذ أن المسافر طلب منها الزواج فرفضت بحجة انها صغيرة ولا تعرفه فاشتكى عليها ثم طردوها، الزبون كان من عائلة ملكية راقية ولا يجروء احد على مخالفته، وفي عمرها 23 ركبت السفينة الأولى الضخمة شقيقة التايتنك وهي سفينة أر ام آس أولمبيك وكانت أضخم سفينة قبل بناية التايتنك وكما سبق وشرحت سفينة ضخمة وملكية وكل أثاثها فخم وبتاريخ 14 يونيو 1911م ركبت ڤيوليت الأولمبيك كمضيفة، أبحرت السفينة مدت شهر وأسبوعين قبل الحادث وفي 20 سبتمبر وقعت الأولمبيك بخطأ فادح، كانت الأولمبيك متجهة آلى طريقهم ولم ينتبهوا لوجود سفينة أمامهم وهي سفينة ات ام آس هاوك اصطدمت الأولمبيك بهاوك وكادت ان تغرق ولولا ان قبطان الهاوك لكانت السفينتان في عداد السفن الغارقة، الأولمبيك كادت ان تغرق ولكن بأعجوبة اكملت مسيرها الى بر الأمان ولكن قبل إكمال المسيرة تم اخلاء الركاب على متن قوارب النجاة ومنهم ڤيوليت، وبعد حادث سفينة الأولمبيك قررت ڤايوليت تغيير مهنتها كممرضة على السفن وبالفعل درست التمريض لفترة حتى أصبحت ممرضة على سطح سفينة التايتنك وبعد مرور أشهر وأقل من سنة وفي 10 ابريل 1912م ركبت ڤيوليت على متن التايتنك ضمن الممرضات الخاصات بأصحاب الطبقة العليا وبعد مرور 4 أيام على السفينة الملقبة بالسفينة المضادة للغرق اصطدمت تايتنك بجبل جليدي وبدأت بالغرق، قالت ڤيوليت أنه بعد ساعتين من الاصطدام علمت أن السفينة ستغرق فتوجهت حالاً إلى سطح السفينة ولم تذكر كيف علمت أن السفينة ستغرق بل ذكرت فقط أنها كانت على جدال مع ركاب السفينة الذين لا يتحدثون الانجليزية وكانت ڤايوليت أول من ركب قوارب النجاة، وأثناء إنزال قوارب النجاة إلى البحر كان لڤايوليت عمل بطولي في إنقاذ حياة طفل، أتى ظابط ومعه طفل ورفضوا اركابه لعدم وجود مساحة له ولكن ڤيوليت أخبرت الظابط أن يرمي الطفل عليها فأمسكت الطفل وأنقذته وبعد أيام على ذلك المركب أُنقذت ڤايوليت ومن معها على سفينة كارباثيا وهناك أُخذ الطفل منها ..
بعد نجاتها من السل ومن غرق الأولمبيك والتايتنك والآن الحادثة الرابعة والاخيرة كانت أشد وأقسى على ڤيوليت فهذه المرة لم تصعد قارباً وتهرب بل غرقت وكادت أن تموت بعد نجاتها من التايتنك وتحديداً بعدها بسنتين أثناء إقامة الحرب العالمية الأولى عملت كممرضة للصليب الأحمر في السفينة الملكية بريتانيك وكان ذلك في 21 نوفمبر 1916م استهدفت سفينة ألمانية السفينة البريطانية بدون سابق إنذار فأطلقت عليها النيران الحارقة وبالقوة بدأت السفينة بالغرق قبل ان تجد ڤيوليت مفراً للهرب، ڤيوليت لم تعثر على قارب نجاة بل رميت بنفسها الى مياه المحيط الباردة وفي الأصل كانت هناك خشبة حاولت التشبت بها ولكنها لم تستطع السباحة اليها رغم ان الخشبة كانت قريبة منها ودخل الماء الى إذنها وفمها واستنشقت المياه المالحة وكانت على وشك الغرق ولكن بقدرة الله عاشت، شعرها الطويل السميك تشابك مع الخشبة وشدها الى الأعلى قبل ان تغرق كلياً ثم أسعفها قارب نجاة قريب، سُئلت ڤيوليت لماذا لم تهرب قبل الغرق ولكنها قالت أنها كانت تبحث عن فرشاة أسنانها قبل أن تغرق مع السفينة بعد هذه الحادثة تركت ڤيوليت شركة النجم الأبيض ظناً منها أن الحوادث الثلاثة كلها من تحت مصائب هذه الشركة وعادت إلى شركتها الأصلية وهي خطوط البريطانية الملكية وبعد عودة ڤيوليت لشركتها الأصلية عملت كنادلة وتركت التمريض ولكنها لم تكمل بعد 15 عاماً من العمل قررت التقاعد والعيش بإستقرار وانتقلت للعيش وحدها في سوفولك بإنجلترا وتزوجت مرة ثم انفصلت ولم تنجب أطفال، وبعد سنوات من عزلها عن العالم وعيشها لوحدها تلقت اتصالاً من الطفل الذي أنقذته بتايتانيك وهنا ما فتح أبواب الشهرة والمقابلات مع ڤيوليت حتى أصبحت الزيارات تنهال على منزلها والأسئلة لا تكف عن الطرح حتى شاركت ڤايوليت قصتها المأساوية مع العالم، قيل ان فايوليت اصيبت بالاكتئاب بعد حادثها على بريتانيك وايضاً لم تسلم من كلام الناس من ورائها بأنها ساحرة وشريرة ومحكوم عليها بلعنة أنها تجلب الحظ السيء، ڤايوليت أخبرت الجميع أنها مسالمة وأنها فقط محظوظة وليست جالبة للحظ السيء وذكرت أنها صعدت السفن مئات المرات وليس مرة واحدة او اثنتين كي يحكم عليها انها سبب خراب السفينة، وما يهمنا أن ڤيوليت أكملت حياتها بعد ذلك الطفل الذي ألهمها الأمل من جديد وتوفيت في سن 83 في عام 1971م بسكتة قلبية، ولقبت بالسيدة المضادة للغرق ..النهاية ..
سبحان الله مرضت مرض مُميت وركبت 3 سفن وكتب الله لها ان تنجي من الموت وماتت سبحان الله باليوم المكتوب لها .
سبحان الله مرضت مرض مُميت وركبت 3 سفن وكتب الله لها ان تنجي من الموت وماتت سبحان الله باليوم المكتوب لها .
تعليقات
إرسال تعليق