كتاب العزيف Necronomicon
قيل في البداية ان
الكتاب من تأليف شاعر عربي من صنعاء أسمة
عبد الله الحظر وكان يعرف باسم العربي المجنون، يتحدث الكتاب عن الكيانات القديمة
وتاريخهم وكيفية الاتصال بهم واستحضارهم .
فما هو كتاب
العزيف ؟!! ومن هو عبد الله الحظرد؟؟؟!
تاريخ الكتاب:
عرفت رواية العزيف
عربيا باسم "كتاب الموتى" والكتاب عبارة عن وصف للأساليب السحرية لتقصي الماضي الغامض
عن طريق إنطاق الجثث و استحضار الأرواح وهو نموذج عكسي لفكرة قراءة المستقبل . ويحتوى
الكتاب على طرق تحضير الموتى Necromancy وكيفية رسم الدوائر المستخدمة
في التحضير والتعاويذ المستخدمة من طقوس شيطانيه وقرابين ويحتوي هذا الكتاب على أسماء
الموتى وقوانين الموت .
تُرجم " كتاب الموتى " إلى الإغريقية بواسطة ثيودور فيلاتاس وأخذ
اسم نيكرونوميكون من وقتها واحرقت هذه النسخة بواسطة البطريك مايكل الأول في عام
1050 ومن ثم ترجم الكتاب على يد مترجم وكاتب يوناني اسمه تيودر فيليتاس إلى اليونانية
، وفي عام 1232 أمر البابا آنذاك أن تتم حرق كل النسخ وبمنع تداوله، الأمر نفسة
تكرر مع قصة شفرة دافنشي ولكن الأمر لم ينجح.
بعد هذا بوقت طويل وتحديداً في فترة إخراج العرب قسراً من الأندلس ، احتك راهب
اسمه " فيرمياس " كثيراً في الثقافة العربية وسمع عن وجود نسخة من هذا الكتاب
في مكتبة الفاتيكان ، وبطريقة ما حصل على كتاب "النيكرونوميكون" وترجمه إلى
اللاتينية ، ولكن أمر الكتاب تسرب وألصقت تهمة "الهرطقة" – اي ابتداع
شيء في الدين او بدعة في الدين - بالرجل
ونفذ فيه حكم الإعدام. ومع ذلك سربت نسخ كثير من الكتب إلى درجة أنه اطلقت كلمة
" نكرومانسر " – عزيف - على من يتدارس
فيه، وكان من ضمن هؤلاء محترف يهودي يدعى "يعقوب اليتزر" ترجم الكتاب إلى العبرية وأسماه " سفر هاشاري
حاداث " أو بالعربية "كتاب بواب المعرفة" ، كان ذلك في عام
1664.
انتقل الكتاب وكتب عنه عدة سحرة من ضمنهم ناتان غزة، ومن دراسته تأثر
بها ساحر شهير اسمه " دي" تجرأ وترجم الكتاب إلى الانجليزية وأسماه (إينوخ)
و زعم فيه انه التقى بالكيانات القديمة و وجد شفرة يستطيع بواسطتها أن يتحدث معهم.
النسخة المكتوبة باللغة العربية اختفت تماما من الوجود في الوقت الذي منعت فيه
النسخة الإغريقية من الكتاب، حيث بحث عنه "إدريس شاه" في جميع المكتبات العربية
والهندية ولم يجد له أثر. ويذكر لافكرافت أن النسخة العربية من الكتاب ظهرت في القرن
العشرين بسان فرانسيسكو إلا أنها أحرقت فيما بعد. ويقال بأن الكتاب ترجم إلى اللغة
العبرية على الأرجح في عام 1664 بواسطة ناثان غزة وسمي ب(سيفر هاشاري حاداث) أي كتاب
بوابات المعرفة.
محتويات الكتاب:
الكتاب عبارة عن كتاب تاريخ وليس سحر كما يُعتقد، و غن كان البعض يميل إلا
اعتباره من كتب السحر و الشعوذة- حيث يتحدث الكتاب عن الحضارات والكيانات القديمة،
حيث تم تفصيل العديد من الأحداث التي تم التلميح لها في كتاب إينوخ وبعض الأساطير القديمة.
أهتم عبد الله الحظرد بتتبع الماضي ومعرفة أسراره ، وأعتقد الحظرد بأن هناك أجناس أخرى
سكنت الأرض قبل الإنسان وأن المعرفة البشرية انتقلت للبشر من أجناس تعيش خارج هذه الأرض
ومن وراء هذا العالم، وظن بأنه اتصل بالكيانات القديمة عن طريق السحر وحذر من أنهم
قادمون لاسترجاع كوكب الأرض من البشر.
ادعى الحظرد أن الكيانات القديمة تعيش في ما وراء هذا العالم وأنها كانت تريد
الاتصال بالأرض بأي طريقة ممكنة للوصول إليها والسيطرة عليها، وقد استطاعوا أن يتقمصوا
شكل وجسم الإنسان وأن يعيشوا بين بني البشر وأن يتزوجوا منهم ليكاثروا نسلهم على هذه
الأرض.
ظل كتاب العزيف من الكتب الغامضة، فلافكرافت يصر على أن الكتاب هو محض خيال
لا أكثر، ويرى البعض الآخر أن الكتاب حقيقي ويرجعون ذلك إلى السبب التالي: أن أليستر
كرولي الساحر والكاتب البريطاني قد قرأ ترجمة دي لكتاب النيكرونوميكون وقد ألّف كتاب
اسمه القانون ويقال أن أغلبية الكتاب تم اقتباسها من العزيف، والتقى كرولي في عام
1918 بسيدة مطلقة يهودية وتعيش في مدينة نيويورك تدعى سونيا كرين، وكانت سونيا تعمل
كمصممة قبعات وكان لها اهتمامات أدبية. أعجب بها كرولي واستمرت علاقتهم لفترة من الزمن
إلى أنها لم تنته بالزواج، والتقت سونيا كرين بلافكرافت في عام 1921 وفي نفس ذلك العام
كتب لافكرافت عن الحظرد وعن المدينة التي وجدها.
وفي عام 1922 تم ذكر كتاب العزيف في قصة (The Hound). فالفئة التي تؤمن بحقيقة وجود هذا الكتاب تتوقع
أن كرولي قد تكلم عن العزيف أمام سونيا، وأن سونيا أخبرت لافكرافت بأفكار من هنا وهناك
لقصص جديدة ومن المعقول أنها ذكرت وتكلمت عن العزيف، وما يؤكد ذلك وجود بعض الفقرات
في قصص وأساطير كوثولو التي ترتبط وتلمح إلى كتاب القانون الذي كتبه أليستر كرولي.
من هو عبد الله الحظرد:
الحظرد هي شخصية ذكرت مراراً في قصص الكاتب الأمريكي هوارد فيليبس لوفكرافت
(1890-1937 ) ويقال انه شخصية خيالية من تأليف لوفكرافت نفسه. ما يدحض هذا الكلام هو أن لوفكرافت وبعض المؤرخين
مثلما ذكرنا يزعموا أن الحظرد حقيقة. اسمه الكامل هو عبد الله الحظرد وهو شاعر عربي
يمني مجنون من النخاع إلى الثمالة ، يقال أن كلمة الحظرد تمثل لقب مثل سيد أو أمير
.
وقيل أيضاً أن اسمه عبد الحظرد ، وبالطبع هذا غير صحيح لان الحظرد ليس من أسماء
الله تعالى الحسنى.
اما قصة نشأة عبد الله الحظرد فقد رواه عدد من المؤرخين الذين عاصروا عهد الأمويين
في عام 700 . ولد الحظرد في صنعاء في شبابه
سافر كثيراً إلى أطلال بابل، خلال أسفاره تعرف إلى مجموعة من الناس كانوا مستقرين في
مدينة بغداد هؤلاء الناس أصلاً من الكلت أو الفايكنج قاموا بإنشاء مجتمع خاص لهم و
منغلق تماماً حتى أن الإسلام لم يدخله وأطلق عليهم اسم الصابئة ، الحظرد كان يزورهم
كثيراً لدرجة أن أفكاره تأثرت بهم ، من بغداد ذهب إلى الربع الخالي وهناك استقر عشر
سنين زعم فيها انه اكتشف بقايا مدينة إرم وهي المذكورة في القرآن الكريم أنها (إرم
ذات العماد) والتي تقع في منطقة الأحقاف ما بين وادي حضرموت وعمان وهي مدينة سيدنا
عاد عليه السلام والتي يقال أن قاطنيه هم من نسل ملوك جرهم الذين كانوا عمالقة ، الحظرد
زعم انه تقابل مع الجن والشياطين والكيانات القديمة ومنهم تعلم السحر و أسرار وخفايا
الموتى ويقال انه عبد شياطين كان أسمائهم كثوللو و يوج سوثوث.
بعد ذلك أستقر الحظرد في دمشق ليكتب كتابه المخيف " العزيف " ومعناها
صوت الحشرات التي تصدر بالليل والتي كان يعتقد العرب أنها أصوات الجن والشياطين وهم
يتحاورون - وهو دراسة سحرية لمعرفة أسرار الماضي . أساء الحظرد استغلال ما تعلمه من
شياطين إرم لدرجة أنهم عاقبوه وقتلوه شر قتلة.
وككل من لهم تعاملات مع تحضير الأرواح جاء موته أو اختفاؤه النهائي عام 738
غامضاً كما يقول (ابن خلكان) - المؤرخ في القرن 13- " اختطف من قبل وحش مخيف التهمه
في وضح النهار في وجود شهود جمدهم الخوف".
وقد حاولت فرق البحث والتقصي من جامعة ميسكاتونيك التنقيب عن الآثار الذي تكلم
عنها الحظرد في كتابه العزيف ومن خلال هذا البحث حاولوا التعرف على الأماكن التي كان
يقيم بها وبعض الرفاة الموجودة في الأماكن التي أشار اليها. حيث تم حفظ هذه البقايا
البشرية في الأقسام التاريخية في الجامعات.
لافكرافت و عبد الله الحظرد
تعليقات
إرسال تعليق