وحـش بـحيـرة لـوخـنـس

وحش لوخنس (Loch Ness Monster) هو مخلوق غير مؤكد الوجود يقال أنه يسكن بحيرة لوخنس في أسكتلندا، التي تعتبر أكبر بحيرة مياه عذبة في بريطانيا العظمى.

قام السير بيتر سكوت بإطلاق اسم نيسيتيراس رومبوبتيريكس على وحش البحيرة وذلك في مجلة نيتشر وهذا الاسم يوناني معناه "وحش نس ذي الزعانف ماسيّة الشكل.

لا يوجد دليل قاطع لعى وجوده ويعتبر المخلوق من أكثر ألغاز علم دراسة الحيوانات الخفية شهرة، إذ أن اهتمام العالم به ظهر منذ أن نُشرت أولى مشاهدة له عام 1933 معظم العلماء والخبراء يجدون الأدلة المتوفرة لا تدعم وجود وحش البحيرة ويعتبرون المشاهدات لهذا المخلوق إما غير صادقة أو هي أخطاء في تحديد هوية مخلوقات أو ظواهر معروفة بالرغم من ذلك لايزال العديد من الناس حول العالم يؤمنون بوجود هذا الكائن و أخذ السكان المحليين وبعدهم أناس من حول العالم منذ عقد الخمسينات من القرن العشرين بإطلاق اسم مؤنث على وحش البحيرة هو نيسيي او نيسيغ.

اصــــل القــصـه:
ابتدع الصحافي ومأمور المياه لبحيرة لوخنس، ألكس كامبل كلمة "وحش" بتاريخ 2 مايو 1933 في مقاله بصحيفة ساعي إينفيرنيس وبتاريخ 4 أغسطس 1933 نشرت الصحيفة مقالا يتحدث عن مزاعم رجل من لندن يدعى "جورج سبيسر" يفيد بأنه عندما كان يتنزه حول البحيرة هو وزوجته منذ بضعة أسابيع وقال "انه أقرب ما يكون تنينا أو مخلوق إثارة للدهشة رأيته في حياتي" يسير على جانب الطريق وهو يحمل "حيوانا" في فمه وبعد نشر هذ المقالة أخذت الرسائل تتوافد على الصحيفة وغالبا ما كان أكثرها من أشخاص مجهولين يقولون بأنهم شاهدوا الوحش على البر أو في المياه على أراضيهم أو أراضي عائلاتهم، معارفهم، أو يخبرون أحداث رواها لهم أشخاص أخرون.

سرعان ما وصلت هذه القصص إلى جميع الصحف والمطبوعات الوطنية البريطانية وفي وقت لاحق الصحف العالمية فأخذ الناشرون يتحدثون عن "سمكة وحشيّة"، "أفعى بحرية"، أو "تنين" يراه الناس في اسكتلندا قبل أن يستقروا أخيرا على تسمية موحدة هي "وحش لوخنس.

بتاريخ 6 ديسمبر 1933 تم نشر أول صورة مزعومة للوحش ألتقطت على يد "هيو غراي" وكان ذلك بعد أن تمّ الاعتراف رسميّا بالوحش من قبل وزير الدولة لشؤون اسكتلندا الذي طالب الشرطة بمنع حصول أي اعتداء على الكائن وفي عام 1934 ازداد الاهتمام بالقضية أكثر من الأول بعدما نشرت صوره للوحش وفي نفس السنة نشر الملازم في البحرية الملكية البريطانية روبرت طوماس غوولد كتابا تلاه الكثير من الكتب المشابهة يتحدث فيه عن تجربته الشخصية في تجميع الأدلّة عن هذا الكائن والتي تعود لما قبل صيف سنة 1933 زعم كتّاب أخرون أن المشاهدات العينية للوحش تعود حتى القرن السادس.

تُعتبر "صورة الجراح" التي التقطها الطبيب النسائي الدكتور روبرت ويلسون اللندني، من أشهر الصور التي أظهرت وحش لوخ نس على الإطلاق، وكان المؤمنون بوجود الكائن يستندون إليها في السابق كدليل قوي على وجود الوحش برزت أهمية هذه الصورة كونها الوحيدة التي أظهرت "الرأس والعنق" على العكس من جميع الصور السابقة التي لم تظهر سوى حدبات أو اضطرابات في الماء.




ألتُقطت الصورة عام 1934، ونشرت في صحيفة "الدايلي مايل" بتاريخ 21 أبريل 1934 وكان ويلسون قد رفض تسمية الصورة كنية به فأطلق عليها "صورة الجرّاح" عوضا عن ذلك.

قيل عام 1979 أن هذه الصورة ليست سوى صورة لفيل يسبح ولا يظهر منه سوى جزء من رأسه وخرطومه وقال مشككون أخرون في الثمانينات أن الصورة تعود لطائر يغوص في الماء أو لقضاعة ولكن بعد أن أدلى كريستيان سبيرلنغ باعترافه إتفق معظمهم على ما قاله الأخير-أن الوحش في الصورة ليس إلا لعبة غواصة وقد وردت تفاصيل صنعها في كتاب خاص اعترف كريستيان سبيرلنغ وهو على فراش الموت بأن هذه الصورة مزيفة، وأنه قد صنع نموذجا لرقبة الوحش مع الرأس من الخشب البلاستيكي ووضعه في البحيرة بالاتفاق مع الدكتور روبرت ويلسون، الذي توفي قبل عدة سنوات من هذا الاعتراف، والذي قام بدوره بتصوير النموذج وعرض الصورة على وسائل الإعلام مدعيا أنه التقط صورة حقيقية لوحش لوخ نس. 

وقال كريستيان سبيرلنغ بأنه قد قام بذلك ليخدع الصحافة ووسائل الإعلام وخاصة صحيفة "الدايلي مايل" انتقاما منهم على مافعلوه بعائلته إذ أن زوج والدته كان قد قام بتزوير بصمات أقدام على شاطئ البحيرة وادعى أنها آثار أقدام وحش بحيرة لوخنس، إلا أن الخبراء من الدايلي مايل الذين كانوا قد طلبوا منه دليلا على وجود الوحش اكتشفوا أن آثار الأقدام مزيفة الأمر الذي أثار وسائل الإعلام، لتفضح كذبة زوج الوالدة وبأسلوب مستفز ساخر جعل من الأخير مثار سخرية الناس.

يقول العالم النمساوي "هنري باور" أن فضح هذه القصة دليل على التحيز لجهة المشككين، ويتسائل عن السبب الذي جعل المتآمرون لا يكشفون خدعتهم في تاريخ سابق كي يحرجوا الصحيفة.

كما ادعى أن الخشب البلاستيكي لم يكن موجودا عام 1934، على الرغم من انه كان متوافرا كمادة للنمذجة والصناعة المنزلية في أوائل الثلاثينات.

يقول "أليستر بويد"،أحد الباحثين الذين كشفوا الخدعة، أن وحش بحيرة لوخنس حقيقي،إن صورة الجراح المزيفة ليست سببا كافيا لدحض تقارير المشاهدات العينية وغيرها من الأدلّة.




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كتاب العزيف Necronomicon

ظهور أسطورة حورية البحر و القصص التي دارت عنها.... فما حقيقتها؟!

حيوانات مهددة بالإنقراض من العالم